الادميرال مولن يكشف عن خطة لمهاجمة المنشئات النووية الايرانية

اكثر المواقف تطابقا مع المواقف الاسرائيلية المعادية للجمهورية الاسلامية ، اكد رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الأدميرال مايك مولن "أن الجيش الأميركي لديه خطة جاهزة لم يذكر تفاصيلها لشن عمل عسكري على إيران, لكنه قال إنه "قلق جدا" إزاء الانعكاسات المحتملة لهذه الضربة ".
وهذه هي المرة الاولى التي يطلق فيها قائد عسكري اميركي كبير بمستوى المنصب الذي يحتله مولن مثل هذا التصريح ، ووصفت اذاعة الشرق التي تبث من اوسلو هذا التصريح قائلة : " انه تصعيد متعمد بالموقف الاميركي ليصل الى مستوى تصريحات القادة العسكريين الاسرائيليين ، وهنا هو مكمن خطورة تطور الموقف الاميركي لانه بدا وانه رضخ اخيرا للفكرة الاسرائيلية في سيناريو التعامل مع الملف النووي الايراني ، التي تصور ضرب ايران كما هو ضربها لمفاعل تموز في بغداد عام 1981 او عملية ضرب ما يشتبه به موقع ناشئ للابحاث النووية في دير الزور عام 2006 " واضافت " اذاعة الشرق " في تعليقها على تصريح الادميرال مولن :
" ان اسرائيل التي لم تستفد من دروس عدوانها على لبنان عام 2006 والولايات المتحدة التي مازالت عالقة في العراق وافغانسستان ، تتناسى امرا هاما وهو ان ايران شيئا اخر غير كل اولئك رغم ان اولئك سجلوا صفحات مشرقة من المقاومة ، اذ ان توجيه ضربة "موجعة" لايران كما تتوق لذلك تل ابيب سوف لن يدع انهاء المواجهة بيد اسرائيل او الولايات المتحدة ، ، كما ان قادة ايران سوف لن ينشغلوا بالبحث عن تبريرات ليقدموها لمواطنيهم عن وقوع الهجوم عليهم ، بل سيقدموا لهم مشهد حرائق ودمارا في المدن الاسرائيلية والقواعد الاميركية في منطقة الخليج ، وسوف يعجز قادة عسكريين اميركيين واسرائيليين عن متابعة مفاجئات الردود الانتقامية ، بشكل لم تخطر على بالهم من قبل كما سرب ذلك مقربون من القيادة الايرانية ".
ولابد من التاكيد هنا ان تصريح الجنرال مولن مثل تحولا خطيرا في موقف القيادة العسكرية الاميركية من الملف النووي الايراني ، وبدت وكانها انهت كل شئ لمهاجمة ايران ولم يبق الا اشارة التنفيذ التي يطلقها الرئيس الاميركي .
وقال مولن في المقابلة التلفزيونية المثيرة مع شبكة "إن بي سي :
" إن العل العسكري يبقى خيارا مطروحا إذا لزم الأمر, معتبرا أن "خطر إنتاج إيران سلاحا نوويا غير مقبول".! ورولكن عاد ليستدرك وليعرب عن اعتقاده بأن ضرب إيران سيكون على الأرجح فكرة سيئة، على حد تعبيره.
واعتبر المسؤول الأميركي أن الجمع بين الجهود الدبلوماسية والعقوبات الدولية من شأنه أن يدفع طهران نحو تعليق برنامج تخصيب اليورانيوم.
وعلى صعيد متصل/ حذر العميد يد الله جواني مساعد الشؤون السياسية للقائد العام لقوات حرس الثورة الإيرانية من تعرض أمن المنطقة للخطر "لو قام الأميركيون بأي مغامرة".
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن جواني قوله إن "أمن الخليج للجميع أو لن ينعم به أحد". واعتبر أن "عدم استخدام الصهاينة للقوة العسكرية ضد إيران يعود لعدم استطاعتهم ".
وكان ممثل إيران في الأمم المتحدة محمد خزاعي قد اعلن ان بلاده "ستحرق تل أبيب إذا تعرضت لأي هجوم إسرائيلي".
وقال خزاعي في كلمة ألقاها أمام حشد في مدينة كاشمر شمالي شرقي إيران إنه "إذا قام الكيان الصهيوني بأقل تعرض لأراضي الجمهورية الإسلامية فإنها ستحرق جبهة القتال كلها وتل أبيب خاصة".
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك قد قال يوم الجمعة إن عقوبات الأمم المتحدة لن تدفع طهران لوضع حد لبرنامجها لتخصيب اليورانيوم. وأضاف أنه "إذا لم تنجح العقوبات ننصح أصدقاءنا بعدم استبعاد أي خيار".