اسرار الخائنون عقب انتخابات 2011

أسرار الأسبوع الخائبون!

جري نقاش حاد بين أعضاء مكتب الارشاد الاخواني ومرشدهم العام محمد بديع عقب قرار الأخير بمقاطعة الانتخابات التشريعية.. رأي بعض أعضاء الجماعة المحظورة أن دخول الاعادة فيه فائدة لهم حتي لو حصلوا علي عشرة مقاعد فقط.. وأضافوا أنهم كانوا 17 مستقلاً في برلمان 2000 ومع ذلك كان صوتهم قوياً ومسموعا..

اسرار الخائنون عقب انتخابات 2011 Mmmmmmmmmmmmmmmmm

أ حتدم الجدال.. وبدا أن مبدأ السمع والطاعة الذي يتربي عليه أعضاء التنظيم السري يوشك أن ينهار.. تدخل المرشد بعد فترة صمت فقال: إن الانسحاب أو مقاطعة الانتخابات هي أكبر فرصة للضغط علي مصر في الخارج ونوه إلي أن عددا من المحامين التابعين للمحظورة سيبدأون في تحريك دعاوي قضائية ضد البرلمان الجديد وهناك "ميزانية" مرصودة لذلك ستقتطع من المبلغ الذي كان مقررا ضخه في جولة الاعادة. بالإضافة إلي دعم آخر.
هناك تنويه إلي أن الجماعة ستستفيد من صحيفة خاصة تصدر أوائل العام القادم ويتولي تحريرها "صحفي قومي سابق" يشيع أن له ميولا ليبرالية..
الصحيفة الجديدة ستكون لسان حال الجماعة وستحظي "بالحسنيين" فهناك قناة اتصال لها مع أمريكا وفي الوقت ذاته ستضمن الصحيفة التوزيع بالأوامر التي يصدرها المرشد لأتباعه كما كان يحدث مع صحف سابقة..
علي أية حال ليس المجال هنا هو الحديث عن الصحيفة الجديدة لأن ناشرها ورئيس تحريرها من المقربين لأمريكا وكان علي رأس من تطلبهم كونداليزا رايس بالاسم في زياراتها للقاهرة أثناء فترة الرئيس بوش. ولكننا نهتم بما دار في الاجتماع الذي عقده المرشد مع أتباعه ولامهم فيه علي أنهم لم يستطيعوا تسويق أنفسهم للناخبين حتي لو كان ذلك علي حساب الادعاء بأن الانجازات التي تمت في الدوائر كانوا هم السبب فيها.. ويبدو أن المرشد العام كان يحاول أن ينقل إلي أتباعه معني أن "الحرب خدعة" أو بمعني آخر أن الكذب في السياسة حلال وخداع المواطنين البسطاء له أجر وثواب.
ويبقي سؤال هام هل سيعيش الاخوان "راضين" بما قسمه الله لهم في الانتخابات. أم أنهم سيتحولون إلي الفوضي والقتل والتحالف مع حركات المقاومة العربية "الشفوية"؟.

المقامرة .. وجماعة ال 8.4%!

لاشك أن احجام حزب الوفد عن مواصلة خوض الانتخابات في جولة الإعادة. كانت خطوة انفعالية ارتكزت علي نتائج الجولة الأولي التي لم تسعد قيادات الوفد وسأشرح ذلك لاحقا.
الحزب العريق خاض الانتخابات بعدد كبير من المرشحين وهو ما كان مغامرة قبل أن يكون مناورة.
جولة الإعادة حفزت القائمين علي حزب الوفد ليعيدوا النظر في قرار المشاركة.. أتدرون ما هو السبب؟ لأن من بقي من مرشحي الوفد للاعادة يمثل 8.4% فقط من ناخبيه الذين خاضوا الجولة الأولي.. معني ذلك بوضوح أن 2.95% من مرشحي الوفد سقطوا.. قيادة الوفد تصورت أن هناك تزويرا أو ترصدا لابنائهم. مع أن الحقيقة الكاشفة هي أن هذه هي قوة الوفد الحقيقية التي لم تتغير علي مدار 20 عاما.. نجح مرشحان من الجولة الأولي وبقي 8 للاعادة كان يمكن أن ينجح منهم خمسة لو واصلوا الانتخابات وبالتالي يرتفع العدد إلي سبعة وهي قوة الوفد الحقيقية.. لم يكن معقولا أن ينجح كل مرشحي الوفد فهذه انتخابات. لكن رامي لكح وفؤاد بدراوي والنائب المحترم محمد شردي كان أمامهم فرصة اضافة لسفير نور والأشموني فارسيّ الجولة الأولي.
أصبح للوفد 6 نواب هم سفير نور وعاطف الأشموني ومحمد المالكي وطارق سباق ومسعد المليجي وماجدة نويشي وهم نفس عدد نوابه تقريبا في البرلمان السابق لأن علاء عبدالمنعم انضم اليهم في منتصف الدورة البرلمانية "2007".
هل كان يمكن أن ينجح بدراوي وشردي ولكح بعد أن اعلن حزبهم في بيان رسمي أنه انسحب من الانتخابات وأضاف أنه سيتم توقيع عقوبات رادعة علي من يقرر من نوابه خوض الانتخابات؟! فرسان الوفد الثلاثة التزموا بقرار رئيس الحزب وجلسوا في مقر الوفد وان كان أنصار لكح استمروا في تأييده بالدائرة. لكن قرار الانسحاب قصم ظهر مرشحي الوفد وحرمهم من فرصة ذهبية لزيادة عدد مقاعدهم. خصوصا بدراوي وشردي.. أما لكح فقد ظهر واضحا حتي وان كان خاض الجولة الثانية أن فرصه قليلة. خاصة وأن شبرا ليست دائرته الأصلية وإنما الظاهر. كما أن وجوده خارج مصر لفترة زادت عن ثمانية أعوام جعلته غريبا عن الدائرة ولم يسبق له تقديم خدمات بها. أما سكرتير عام الوفد منير فخري عبدالنور فلم يحسم رأيه إلا قبل الانتخابات بثلاثة أسابيع ونزل في جرجا التي له أصول عائلية فيها. لكنها ليست دائرته الأصلية أيضا فهو نجح عام 2000 عن الوايلي بالقاهرة وخسرها بعد ذلك.. اسم العائلة لم ينقذ عبدالنور في جرجا وهذا أمر معروف وليس فيه ما يدعو للغضب.
أهم شيء يجب لفت النظر إليه أن كثيرا من مرشحي الوفد انضموا إليه قبل الانتخابات بشهور وبعضهم قبل اسبوعين أو ثلاثة وبالتالي فهم ليسوا وفديين أصليين.. الناخب المصري ذكي. وأحد أهم أسباب سقوط مرشحي الوفد بكثافة في الجولة الأولي أن الناخب اعتبرهم مجهولين بالنسبة له.. فالناس في الدلتا والصعيد يعرفون مرشحيهم جيدا وعندما يظهر أمامهم مرشح جديد منتم للوفد لابد أن يشكوا ويسألوا لماذا ظهر فجأة؟ ومتي التحق بالوفد؟ وما الذي سيقدمه لنا! صحيح أن الوفد حزب كبير وعريق لكن مقاعد البرلمان تتطلب جهدا وكفاحا وعرقا.. والدليل سقوط نجوم للحزب الوطني أيضا.. لقد قضي الوفد بانسحابه علي مستقبل المعارضة في مصر فقد كان امامه فرصة للفوز ب 15 مقعدا لو أحسن التكتيك وربما ارتفعت الي 40 في المجلس القادم.. علي أية حال المقامرة لاتصلح للانتخابات!

» لا تغيير فى الدستور قبل انتخابات الرئاسة عام 2011
» ‏283‏ مقعدا فى انتخابات الاعاده
» البلطجيه فى انتخابات المنصوره لهم السياده
» مبارك يتعهد بـ«انتخابات حرة ونزيهة»
» انتخابات وانسحابات واكتساح للوطنى