M - 5
نائب المدير
الجنس :
عدد المساهمات : 1713 نقاط : 26112 تاريخ التسجيل : 22/07/2010 العمر : 36 www.egysoft.roo7.biz
| موضوع: سوزان مبارك: العالم بحاجة لمبادرات حاسمة الجمعة أكتوبر 29, 2010 11:12 pm | |
| أكدت السيدة سوزان مبارك قرينة رئيس الجمهورية أن المؤتمر الثالث لمنظمة المرأة العربية الذى تستضيفه تونس بعنوان "المرأة العربية شريك أساسى فى مسار التنمية المستديمة" يعتبر خطوة جديدة فى مسار التعاون المشترك.
وذلك من أجل قضايا المرأة والتنمية فى عالمنا العربى في مرحلة دقيقة تستدعي أكثر من أي وقت مضي أن يلتقي الشركاء الحقيقيون في التاريخ والمصير للحوار وتبادل الخبرات وتقييم حصاد الجهود ورسم معالم الخطط المستقبلية. وأوضحت, في كلمتها أمس أمام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر, أن هذه المرحلة الدقيقة تكتسب أهميتها مما تطرحه من قضايا وتحديات ملحة علي جميع الجهات الداخلية والخارجية مازالت ماثلة برغم جهود مواجهتها, وتكتسب كل يوم أبعادا جديدة غير مسبوقة بفعل التطورات والمستجدات المتلاحقة في عالم متغير مضطرب. وقد استهلت السيدة سوزان مبارك كلمتها قائلة: اسمحوا لي أن أبدأ حديثي بتأكيد بالغ سعادتي بلقائنا اليوم هنا علي أرض تونس الخضراء, هذا القطر العربي الشقيق الذي تربطنا به كل أواصر المحبة والأخوة الصادقة, الذي نحمل له مشاعر الإعجاب لما حققه من إنجازات وتقدم بفضل القيادة الحكيمة لفخامة الرئيس زين العابدين بن علي, ولما حققته المرأة التونسية من مكتسبات عديدة, تضعها في موقع متقدم, ومكانة عالية, من حيث تمتعها بالحقوق الثابتة للمرأة, علي المستويين العربي والدولي, كما أود في البداية أن أتوجه بخالص الشكر والتقدير للأخت العزيزة ليلي بن علي علي كريم استضافتها ورعايتها لأعمال هذا المؤتمر المهم. وأضافت: نلتقي اليوم في إطار المؤتمر الثالث لمنظمة المرأة العربية لتتواصل مسيرتنا المشتركة من أجل قضايا المرأة والتقدم والتنمية المستديمة, والمستقبل الواعد لأوطاننا بإذن الله.. مسيرة تاريخية مشتركة اكتسبت روحا جديدة, وزخما متجددا منذ لقائنا الأول في القاهرة في القمة الأولي للمرأة العربية منذ عشر سنوات, هذه القمة غير المسبوقة التي دعوت إليها في نوفمبر عام2000 التي أسست عن حق لمرحلة جديدة من العمل المشترك للنهوض بالمرأة العربية, حيث ولدت منظمة المرأة العربية من رحم هذه القمة لتضع إطارا عصريا متطورا لحركة تضامن المرأة العربية من المحيط إلي الخليج, في سعيها نحو تطوير أوضاعها, وبناء قدراتها, وترسيخ دورها كشريك أساسي في بناء مشروع النهضة والتقدم العربي. وأوضحت قرينة الرئيس أنه منذ قيامها, وعلي مر ما يقرب من عقد كامل, نجحت المنظمة نجاحا كبيرا من خلال أنشطتها المختلفة في لم الشمل, وتنسيق الجهود, وتدعيم جسور التعاون المشترك من أجل قضايا المرأة والتنمية في عالمنا العربي. وقالت: يأتي مؤتمرنا اليوم بمثابة خطوة جديدة علي هذا المسار, في مرحلة دقيقة تستدعي أكثر من أي وقت مضي أن يلتقي الشركاء الحقيقيون في التاريخ والمصير للحوار وتبادل الخبرات, وتقييم حصاد الجهود, ورسم معالم الخطط المستقبلية.. مرحلة دقيقة تكتسب أهميتها مما تطرحه قضايا وتحديات ملحة علي جميع الجبهات الداخلية والخارجية مازالت ماثلة برغم جهود مواجهتها, وتكتسب كل يوم أبعادا جديدة غير مسبوقة بفعل التطورات والمستجدات المتلاحقة في عالم متغير مضطرب. وأشارت قرينة الرئيس إلي أنه برغم جهود الإصلاح وبرامج التنمية المختلفة عبر العقود الماضية, وما تحقق من تقدم وإنجازات كبري مازالت قضايا الفقر ونقص خدمات الصحة والتعليم وندرة إمدادات المياه النقية والغذاء, وعدم العدالة في توزيع الدخول والثروات تواجه نسبة كبيرة من سكان الدول النامية, وفي الوقت نفسه تتسع فجوة التقدم والمعرفة بين دول العالم, وتهدد الكوارث الطبيعية حياة الملايين, وتؤثر الأزمات المالية والاقتصادية علي معدلات النمو والعمالة. وقالت: هناك قضايا ملحة وتزداد إلحاحا, وتحديات ذات صبغة عالمية تتجاوز الحدود القطرية وتمس أمن الإنسان أينما كان! وأضافت: ولقد صار العالم بحاجة حقيقية لمبادرات حاسمة تتبني رؤي خلاقة مبتكرة, وتطبق سياسات وبرامج شاملة متكاملة.. مشاركات قوية بين أطراف المسئولية تقوم علي حشد الموارد والقدرات القائمة والكامنة, وسيظل للمرأة في كل هذا دور عظيم كشريك أصيل في مسار التنمية المستديمة, لمصلحة هذه الأجيال, ومن أجل الأجيال القادمة, وهو ما نجتمع من أجله اليوم. وأوضحت قائلة: من هنا تبرز أهمية مؤتمرنا اليوم من حيث إعادة طرحه لقضية المرأة والتنمية المستديمة, فالمرأة, والمرأة العربية بوجه خاص, برغم تاريخها ونضالها, تعيش مفارقة صريحة بين ما استقر عليه الفكر التنموي والتوجهات المعاصرة, والتشريعات الداخلية, والاتفاقات الدولية, وواقع يموج بالقيود والتحديات, ومازال يتطلع لدور وإسهام للمرأة علي مختلف مسارات التنمية. وقالت: هكذا صار الأمر يستوجب مزيدا من الدراسة والتأصيل العلمي والعملي, ومزيدا من الحوار حول مقومات وأولويات التنمية الحقيقية وأبعادها, وحول دور المرأة كشريك أصيل فاعل في جهودها, واتخاذ القرارات بشأنها, وفي التمتع بعوائدها, بهدف ترسيخ سبل تطبيق هذه القناعات علي أرض الواقع. وأكدت أنه مع الإيمان بترابط تلك الأبعاد المختلفة وتكاملها كمحاور رئيسية لعملية التنمية المجتمعية الشاملة, فإنني علي اقتناع بأن دور المرأة بالنسبة للبعد الثقافي والاجتماعي يعتبر الركيزة الأساسية لتحقيق التقدم علي جميع مسارات التنمية الأخري, كما أنه في الوقت نفسه, وفي حقيقة الأمر بمثابة القضية الحاكمة للفرص الحقيقية لمشاركة المرأة في عملية التنمية, وفي الحياة العامة علي اختلاف مجالاتها. وشددت قرينة الرئيس علي أن أمام المرأة العربية مجموعة من الأولويات التي لا اختلاف عليها والتي يجب أن تشكل المحاور الأساسية للعمل والتأثير, وفي مقدمتها: الدفاع عن القيم المساندة للتقدم, كقيم المساواة والمواطنة والاعتدال, وتطوير الخطاب الثقافي والديني بما يتجاوب مع تطورات وحقائق العصر الجديد, وتشجيع حرية الفكر والإبداع وإنتاج ونشر المعرفة, وتعزيز الاستقرار والتضامن الاجتماعي, ونشر ثقافة الأمن والسلام. وقالت السيدة سوزان مبارك: إن الدور المؤثر للمرأة العربية في إطار هذه الأولويات يتطلب حركة نشيطة فاعلة علي المستوي الداخلي, وعلي المستوي الدولي, وبالنظر إلي المستوي الداخلي, مطلوب أن يكون لها موقف ودور بالنسبة لتطوير التشريعات والمؤسسات التربوية والاجتماعية والثقافية القائمة. وعلي الساحة الدولية مطلوب أن يزداد وجود المرأة العربية في المحافل الدولية للدفاع عن تلك الأولويات. وأوضحت أنه في ظل ما نشهده من نمو وانتشار التوترات الثقافية, والصراعات العرقية والطائفية, تبرز قضايا الأمن والسلام. وقالت: إنها لفرصة تاريخية ثمينة تلك التي تجمعنا اليوم في مسيرة مشتركة نحو الغد العربي الأكثر أمنا وازدهارا بإذن الله.. دعونا نتطلع إلي المستقبل بكل أمل.. دعونا نخطو إلي الأمام بخطي واثقة.. نحمل المسئولية باقتدار. وأشادت في ختام كلمتها بالنجاح الكبير لمنظمة المرأة العربية في سعيها للدفاع عن قضايا المرأة والتنمية في منطقتنا وعالمنا, وقالت: يسعدني أن أتوجه مرة أخري بالشكر والتقدير العميق للسيدة الفاضلة ليلي بن علي.. علي كريم الاستضافة, وحسن تنظيم أعمال هذا المؤتمر. وقد بدأت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الذي يعقد علي مدي ثلاثة أيام بكلمة من السيدة ليلي بن علي رئيسة المؤتمر والمنظمة في دورتها الحالية, أكدت فيها أن التنمية المستديمة رهان حضاري وقضية إنسانية ذات أبعاد سياسية واجتماعية. وتحدثت الشيخة سبيكة قرينة ملك البحرين عن مبادرة تنفذها بلادها لدمج احتياجات المرأة في التنمية, وتقديم فرص متكاملة تتصف بالعدالة المتكاملة. واستعرضت الشيخة فاطمة بنت مبارك قرينة الشيخ زايد بن سلطان الرئيس السابق لدولة الإمارات العربية المتحدة جهود بلادها لتنمية المرأة والنهوض بأوضاعها. | |
|