القاعده تشوه صوره الاسلام على لسان عمرو خالد

عمرو خالد لصحيفة إسبانية: «القاعدة» يشوه الإسلام وأفكارى تختلف تماماً عن «بن لادن»

قال عمرو خالد، الداعية الإسلامى، أنا أتحدث باسم ١.٤ مليون شاب مسلم أجابوا على استفتاء أجريته حول أحلامهم المستقبلية، فهم يريدون العمل، والاحترام المتبادل، والحصول على تمويل صغير يمكنهم من تنمية وإصلاح بلادهم، ولم يكن العنف أبداً جزءاً من أحلامهم.

وأشار خالد، فى حواره بجريدة «الموندو» الإسبانية، أثناء حضوره مؤتمراً دولياً، بعنوان «نساء مسلمات مؤثرات» فى مقر «البيت العربى» مساء أمس الأول، إلى أن تنظيم القاعدة يشوه صورة الإسلام، معرباً عن أسفه لقيامهم بأعمال تخريبية، وتساءل: «من فوضهم للتحدث باسم الإسلام»، وأعلن رفضه استخدام (كلمة الإسلام عند الإشارة إلى هذا التنظيم، مؤكداً أن أفكاره التى يدعو إليها مخالفة تماماً لأفكار أسامة بن لادن، زعيم القاعدة).

ونبه خالد إلى أن اندماج المسلمين فى المجتمع الأوروبى قد يستغرق وقتاً طويلاً، وقد يواجه كثيراً من العقبات، ولكن فى غضون ١٥ سنة سيكون لنا دور إيجابى، وأضاف: المسلمون مستعدون للمشاركة، فهل الأوروبيون مستعدون، وتابع: «الطرفان يريدان العمل معاً لأن القيم المشتركة بيننا أكبر بكثير من الخلافات».

وأوضح الداعية الشاب، خلال كلمته بالمؤتمر، أن حلمه هو تأسيس منظمة أوروبية كبيرة تجمع المسلمين وغير المسلمين، تهدف إلى تحقيق التعايش بين الطرفين والحفاظ على هوية المسلمين فى أوروبا، وفى الوقت ذاته تهدف إلى دمجهم فى المجتمع من خلال نشاطات محددة، مشيراً إلى رغبته فى أن يكون جزءاً من تلك المنظمة. وأكد أن خطبه الدينية ترتكز على محورين،

وتابع: «مهمتى هى إقناع الشباب بأنه ليس هناك أى تعارض بين الإيمان والحياة الحديثة»، مردفاً «كما أعمل على تحفيزهم تجاه استخدام الإيمان بهدف الإصلاح، والتنمية، فالعقيدة دون إصلاح تؤدى إلى الإرهاب».

وقال خالد إن المستقبل بين أيدى الشباب، فهم مستعدون للتغيير والمبادرة والتجربة، وتابع: «لو ازدادت مشاركة النساء، فإنهن يستطعن تغيير شكل المجتمعات الإسلامية».

وأفاد مراسل الصحيفة الإسبانية، روساس مينديس، بأن «خالد» تجنب الحديث عن الرئيس حسنى مبارك أو الدكتور محمد البرادعى، بخصوص انتخابات الرئاسة لعام ٢٠١١، بقوله: «لدى سياستى الخاصة، فأنا أشجع على الديمقراطية من خلال الحملات التى أقوم بها».