أبو الغيط وسليمان في واشنطن الثلاثاء

يقوم وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط ورئيس المخابرات اللواء عمر سليمان بزيارة الى واشنطن غدا لاجراء مباحثات مع وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون حول عملية السلام.
ونقلت صحيفة الاهرام المصرية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية المصري حسام زكي، ان الوفد سيتباحث مع كلينتون حول كيفية الخروج من «الطريق المسدود» الذي وصلت اليه المفاوضات الفلسطينية ـــ الاسرائيلية، مؤكدا ان «مصر لديها افكار» في هذا الشأن، والوفد المصري يتطلع الى التعرف كذلك على الافكار الاميركية.
وكان اللواء عمر سليمان قام بزيارة الاسبوع الماضي الى اسرائيل، حيث تباحث حول عملية السلام مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع ايهود باراك والرئيس شيمون بيريز.

صيغة أميركية
وتتزامن زيارة الوفد المصري الى واشنطن مع زيارة يقوم بها رئيس الوزراء الاسرائيلي الى الولايات المتحدة.
وغادر نتانياهو اسرائيل ليل السبت الاحد متوجها الى الولايات المتحدة، حيث التقى نائب الرئيس الاميركي جو بايدن امس في نيو اورلينز (جنوب).
وأفاد مكتب نتانياهو ان الاخير سيتباحث الخميس في نيويورك مع كلينتون ويلتقي الاثنين في نيويورك الامين العام للامم المتحدة بان كي مون.
وصرح نتانياهو للصحافيين قبل مغادرته «سأعقد لقاءات مهمة مع نائب الرئيس بايدن ووزيرة الخارجية كلينتون اللذين يواصلان جهودا كبيرة من اجل استمرار عملية السلام».
واضاف «سأبحث ايضا في ذلك وغيرها من المسائل مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون وسفيرة الولايات المتحدة في الامم المتحدة سوزان رايس وغيرهما».
وتدل التوقعات الإسرائيلية على أن نائب الرئيس الأميركي ووزيرة الخارجية سيمارسان ضغوطا على نتانياهو، من أجل الموافقة على تمديد تجميد البناء الاستيطاني أو الموافقة على التقدم في حل قضية الحدود، لكنهما لن يوجها إليه إصبع الاتهام وتحميله مسؤولية وصول المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين إلى طريق مسدود.
وقالت مصادر سياسية في تل أبيب إن الإدارة الأميركية لن تكتفي بتجميد البناء الاستيطاني لمدة شهرين فقط مقابل حصول نتانياهو، على رسالة ضمانات سياسية وأمنية أميركية.
ونقلت صحيفة هآرتس عن المصادر الإسرائيلية قولها إن حماس الأميركيين بالاستجابة لمطالب نتانياهو في ما يتعلق بالضمانات قد تضاءل وأنه «تم تغيير صيغة رسالة الضمانات ولن يكون بإمكان نتانياهو الإعلان عن شهرين من التجميد فقط».