استمرار نقص مياه الشرب والري بقري الفيوم

استمرت أزمة نقص مياه الشرب وظهرت إلي السطح مياه الري في العشرات من قري محافظة الفيوم. ارتفعت شكاوي الأهالي بعدد من قري مركز إطسا ومن بينها قري الشيخ سليم وأبو حربة والمديرية من عدم وصول مياه الشرب نهائياً كما شكا أهالي قري الخمسين والمصاروة وحلبود وخويلد وأحمد عبدالمجيد والجراد بالمركز نفسه من عدم وصول المياه إلا علي فترات متقطعة فجراً. بالاضافة إلي معاناة قري دار السلام وسنهور فيديمين وشكشوك والزغيبي وسليمان والنزلة والربع وقصر الجبالي وأبهيت الحجر. وعدد من القري بمركزي يوسف الصديق وسنورس.
اخذت الأزمة اتجاهاً آخر. فبعد قيام العديد من القري بالتظاهر وقطع الطرق كما حدث في السيليين وسنهور وفيديمين الاسبوعين الماضيين. فقد شهدت قرية دار السلام بمركز طامية قيام المواطنين بالنداء في مكبرات الصوت في المساجد للمطالبة بالامتناع عن سداد فواتير المياه لعدم وصولها إليهم منذ عدة أيام.
صرح المهندس محمود نافع رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالفيوم بأن سبب أزمة مياه الشرب في المحافظة وانقطاعها في العديد من القري يرجع إلي وجود عطل بخط الكهرباء المغذي لمحطة مياه الشرب بالعزب وهي أكبر محطة لانتاج مياه الشرب بالمحافظة مما أدي إلي انخفاض تشغيل المحطة إلي نصف طاقتها مما أثر علي الكميات المنتجة والضغوط.
اضاف انه يتم حاليا معالجة الشبكة الداخلية للكهرباء بالمحطة تمهيدا لتشغيلها بكامل طاقتها.
من ناحية أخري نظم المئات من مزارعي قري فيديمين - السيليين - كفر فزارة - ترسا وقفة احتجاجية علي الطريق السياحي لبحيرة قارون وذلك بسبب معاناتهم من النقص الحاد في مياه الري ببحر الزاوية وبحر نقاليفة وبحر درابية والترع والفروع التي تمد هذه القري وتوابعها بالمياه.
قطع المزارعون الطريق السياحي الفيوم - بحيرة قارون ووضعوا جذوع الأشجار والنخيل علي الطريق وجلسوا عليها. وقد انتقل إلي المكان مسئولو الري بالمحافظة والأجهزة الأمنية في محاولة لإقناع المزارعين بالانصراف وفتح الحركة المرورية أمام السيارات.
أجمع المزارعون المتظاهرون علي ان المياه غابت عن أراضيهم بصورة ملحوظة ولافتة منذ أربعة أشهر وزادت حدتها خلال هذه الفترة التي تشهد ارتفاعا كبيراً في درجات الحرارة وفي نفس الوقت الذي تحتاج فيه الأذرة والزراعات الستانية والزيتون للري. وكذا القطن الذي يحتاج إلي رية خفيفة لإمكان تحقيق جنية ثانية منه بعد 15 يوما.