المنتخب الجزائري يواصل بحثه عن مساعد أجنبي لبن شيخة المدرب الجديد

نقاط : 79404 تاريخ التسجيل : 01/01/1970

يبدو أن المنتخب الجزائري لكرة القدم لم يعد يُسيل لعاب المدربين الأجانب الذين كانوا يتسابقون لعرض خدماتهم للإشراف على الإدارة الفنية لمحاربي الصحراء مباشرة بعد رحيل رابح سعدان في مطلع شهر سبتمبر/أيلول الماضي، والذين ظلوا إلى وقت قريب متشبثين بأملهم رغم التنصيب الرسمي لعبد الحق بن شيخة خليفة للشيخ سعدان.

وقد رفض الفرنسي كلود لوروا عرض الاتحاد الجزائري لكرة القدم بشغل منصب ضمن الجهاز الفني للمنتخب الوطني حسب ما أكده للموقع الإلكتروني الفرنسي المتخصص بشؤون الكرة الإفريقية "أفريك فوت".

ويُعد لوروا المدرب الأجنبي الثاني الذي يعلن رسمياً اعتذاره عن شغل منصب مدرب مساعد للمدير الفني الحالي للمنتخب الجزائري، عبد الحق بن شيخة، بعد الإيطالي كريستيان داميانو الذي رفض منذ أسبوع عرض اتحاد الكرة الجزائري، مفضلاً مواصلة مهامه كمدرب مساعد لمواطنه كلاوديو رانيري بنادي روما.

وقال لورا "فعلاً لقد تلقى وكيل أعمالي اتصالات من الجزائر يقترحون لي من خلالها منصباً فنياً ضمن اتحاد الكرة ولكني رفضت العرض بحكم أنني مرتاح بسلطنة عُمان"، وتابع موضحاً استحالة العمل ضمن الجهاز الفني للمنتخب الجزائري مع استمراره على رأس منتخب السلطنة "إذا قبلت الإشراف على التشكيلة الجزائرية فهذا يعني أني سآتي للاستقرار بالجزائر والعمل رفقة الأجهزة الفنية والطبية والإدارية ومتابعة مباريات الدوري المحلي، وهي الأمور التي لا يمكن القيام بها في الوقت الحالي لارتباطي الكلي مع منتخب سلطنة عُمان".
تجديد ثقة

مدرب المنتخب الجزائري عبدالحق بن شيخة
وكان رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة قد جدد ثقته في بن شيخة رغم الهزيمة التي مني بها الخُضر على أرض منتخب جمهورية إفريقيا الوسطي يوم العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الحالي ضمن الجولة الثانية من تصفيات المجموعة الرابعة لكأس أمم إفريقيا لكرة القدم المقررة في الغابون وغينيا الاستوائية 2012.

ورغم تجديد الثقة، إلا أن روراوة أكد مؤخراً في العديد من المناسبات أن اتحاد الكرة الجزائري سيستقدم مدربا أجنبيا لمساعدة بن شيخة في مهمة تأهيل المنتخب إلى النهائيات الإفريقية، ولكن يبدو أن فقدان الصحراء لهيبته أمام المنتخبات الضعيفة للقارة السمراء جعل المدربين الأوروبيين يخشون المغامرة، وهذا ما أشار إليه الناقد الصحافي الجزائري رفيق وحيد.

وقال رفيق، في تصريح خاص لـ"العربية.نت"، "في البداية كان المدرب الأجنبي متحمس للإشراف على منتخب الجزائر كمدرب رئيسي وليس كمساعد أو مستشار مثلما يريده اتحاد الكرة في الوقت الحالي، ومن الطبيعي أن يطمح هؤلاء المدربين لتدريب منتخب مونديالي ولكن ليس كمساعدين لمدرب محلي يظنون أنهم أفضل منه من حيث الكفاءة".

وأضاف رفيق "ومن جهة أخرى، فإن البداية المتعثرة للمنتخب الوطني في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012 جعلت المدربين الأوروبيين الكبار يخشون الفشل في تحقيق هدف تأهيل الجزائر إلى نهائيات هذه البطولة الإفريقية، مما قد يؤثر سلباً على سمعتهم العالمية".

يُذكر أن الجزائر، وبعد مضي جولتين، تحتل المركز الثالث رفقة تنزانيا في المجموعة التصفوية الرابعة لكأس أمم إفريقيا لكرة القدم 2012، برصيد نقطة واحدة، وبفارق ثلاث نقاط عن المتصدرين جمهورية إفريقيا الوسطى والمغرب. وسيكون الخُضر مطالبين بالفوز على أسود الأطلس في مباراة الجولة القادمة، المقررة بالجزائر يوم 25 مارس/آذار القادم، قصد إنعاش آمالهم في التنافس على تأشيرة التأهل.

» خسارتان يسجلهم التاريخ المنتخب الجزائري والمصري بطل افريقيا
» مدرب المنتخب الجزائري رابح معزول و في طريق الاستقالة
» نذير بلحاج : أرغب في معرفة أسباب استبعادي من تشكيلة المنتخب الجزائري
» المنتخب المصري امام المنتخب الامريكي يوم 9 فبرايل 2010
» المدرب المثالي